[color=orange]التطور النزوي و مراحل النمو الجنسية [/color]

[التطور النزوي و مراحل النمو الجنسية
________________________________________
تمهيد:
إن معرفة مراحل التنظيم الليبيدي التي تعمل على تطوير و تنظيم الطاقة النزوية ذو أهمية بالغة في التحليل النفسي , فهو يمكننا من التحديد التدريجي لأنواع العلاقة بالموضوع حيث أن هذه العلاقات لها تأثير كبير في تحديد شخصية الفرد في المستقبل و إظهار جوانب مضطربة فيها.
- مراحل التنظيم الليبيداوي :
كما هو معروف إن معظم اكتشافات فرويد ركزت على الجنسية و الجنسية التناسلية التي تتطور خلال مرحلتين :
في مرحلة الطفولة وفي مركز و قمة مرحلة البلوغ و تفصل بينها مرحلة الكمون.
و بدورها فان الجنسية الطفلية تتطور في العديد من المراحل و ذلك بواسطة الدور الذي تلعبه النزوات المجزئة و ممثلات النزوة الجنسية المرتبطة بمصدر التموقع الجسدي المعين للمناطق المولدة للغلمة , و يبدو في عرض سلوكات منفردة تميل إلى رغبة خاصة توظف في بادئ الأمر بطريقة اقل أو أكثر تبعية .
إن النزوات المجزئة توحد و تنظم تحت رئاسة المنطقة التناسلية و تكون هذه المرحلة ما بين 3 إلى 6 سنوات و حتى نهاية مرحلة البلوغ و تختص مراحل التطور الليبيدي بالمناطق المولدة للغلمة (فمية , شرجية , قضيبية ) و هي مراحل قبل تناسلية و بواسطة نوع العلاقة بالموضوع المستدخلة على مستوى نشاط كل منطقة (1)
1-1- المراحل قبل التناسلية :
1-1-1 المرحلة الفمية :
تمتد هذه المرحلة تقريبا على مدى السنة الأولى من العمر.تنتظم النزوات المجزئة تحت رئاسة المنطقة الفمية .الشفوية التي تعتبر المصدر الوحيد للإشباع (2)
أما بالنسبة لموضوع الرغبة الجنسية فانه يتأسس عن طريق ثدي الأم أو بديلها.فرويد يرى إن النشاط الجنسي لا ينفصل في البداية عن النشاط الغذائي أين تظهر فكرة الإسناد حيث أن النزوة الجنسية تشبع بالإسناد إلى وظيفة حيوية (الإسناد إلى نزوات حفظ الذات)و بالتالي فان اقل تعبير للنزوة الجنسية هو فعل المص الذي لا يؤدي إلى إشباع الحاجة الغذائية فحسب .بل بالإضافة إلى ذلك فهو ينشأ اللذة أي أن انتقال الحاجة و خاصة مواضيعها (الهوامات )
من عالم بدون تصورات إلى الخيال و هكذا تتحول الحاجة إلى نزوة يكون إشباعها الهوامي أفضل من الإشباع المادي . و يمكن القول أن الهدف النزوي يكون مزدوج فمن جهة تمثل تنشيط المنطقة المولدة للغلمة , و اللذة تكون شبقية - ذاتية لان الفرد لم يدرك بعد مفهوم العالم الخارجي المختلف عنه , حيث أن هذه المرحلة تعرف بمرحلة اللاموضوع أو اللاتمايز بين الأنا و اللا أنا . و من جهة أخرى الرغبة في التموقع الجسدي للمواضيع ، إلا أنها رغبة خاصة بالفمية , فعلى الرغم من استعمال كلمة الموضوع , إلا أنها تدل على الهيكل الحقيقي للموضوع الخارجي , فالموضوع بالنسبة للطفل لا يمثل سوى جزء من ذاته
لقد قسم ابراهام المرحلة الفمية الى مرحلتين :
- المرحلة الفمية الاولية : (0الى 6 اشهر ) تسمى بمرحلة قبل التجاذبية phase pré
-ambivalante و بالنسبة لفرويد فهي المرحلة الفمية الحقيقية و التي يقسمها إلى :
- مرحلة النرجسية الأولية , و المرحلة الاتكالية .
و المرحلة الفمية الأولية فاترة تتميز ب :
- سيادة عمل المص , و الامتصاص انطلاقا من نظام المص (الفم , الأعضاء الحسية ..)
والتي تتجه إلى استبدان و الاستيعاب الفمي للتأثيرات الآتية من الخارج معنى ذلك الموضوع يحس و كأنه جيد و ليس مدمر كذلك تتجه نحو الإشباع ألشبقي الذاتي المعوض خلال الاحباطات (مثل مص الإبهام من النمط الاستمنائي عن طريق رغبة بسيطة في المص ) .
- غياب التمايز بين الجسم و الموضوع الخارجي، غياب الاختلاف بين الطفل الذي يرضع من الثدي و بين الثدي الذي يغذيه .
- غياب الحب و الكر ه و بالتالي فان النفس تكون متحررة من أي تجاذب عاطفي و هذا ليس راي جميع الباحثين و بشكل خاص ميلاني كلاين .
- المرحلة الفمية المتأخرة : ( من 6 الى 12 شهر ) هي مرحلة نشيطة تعرف أيضا بمرحلة الفمية السادية التي خلالها تسيطر النزوات الافتراسية كما سماها فرويد التي تلاحظ بظهور الأسنان و بالتالي فان الطفل خلال هذه المرحلة يميل إلى عض المواضيع ، و خاصة ثدي
الأم كرد على الإحباط أو كتعبير عن نزوة عدوانية للذات .
و الاستبدان خلال هذه المرحلة يصبح سادي معنى ذلك أن الموضوع المستبدن يعاش في هوامات الطفل و كأنه موضوع مشوه مهاجم و مرفوض بمعنى التدمير،والقلق المميز للمرحلة الفمية هو قلق التجزئة .
هذا ما لدينا اليوم بخصوص المراحل ماقبل التناسلية و في الموضوع القادم سنكمل باقي المراحل ما قبل التناسلية لنفهم أكثر دور المرحلة في التأثير على نمو الفرد مستقبلا size] queen

الموضوع جامد جدا بس فيه حاجه بسيطه انه للكبار فقط

هو موضوع علمي و نفسي و يناقش اشياء مهمه